مثّل رئيس نادي برشلونة، جوان لابورتا، أمام المحاكم الإسبانية في جلسة مغلقة تتعلق بالتحقيقات في “قضية نيجريرا”. يركز التحقيق على المدفوعات التي حصل عليها خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا، نائب رئيس لجنة التحكيم السابقة وابنه، والتي بلغت قيمتها أكثر من 7.5 مليون يورو على مدار 17 عامًا.
انضم نادي ريال مدريد رسمياً كمدعٍ خاص في هذه القضية، مما يمنحه الحق في المشاركة في التحقيق وطرح الأسئلة على لابورتا، وهو ما فعله محامو النادي الأبيض مؤخرًا.
استفسر محامو ريال مدريد عن الزيادة الكبيرة في المدفوعات، التي وصلت إلى 800%، وعن دور ابن نيجريرا في إعداد تقارير لم تُنشر ولم يطلع عليها المدربون في برشلونة. كما طالبوا بتوضيح مصدر الأموال التي لم تُفصح عنها السلطات الضريبية.
من جهته، نفى لابورتا وجود نية لمحاباة برشلونة، مؤكدًا أنه لم يكن في مقدوره معرفة نيجريرا أو أي شخص من دائرته. وذكر أنه ورث هذه المدفوعات وسأل المدير الرياضي، الذي نصحه بالاستمرار في العمل مع التقارير.
وأوضح لابورتا أن تلك المدفوعات كانت جزءًا من العمليات الداخلية للنادي أثناء توليه المسؤولية لأول مرة. ولم يُدان لابورتا نهائيًا، ولا يزال الأمر بعيدًا عن ذلك، حيث أدلى بشهادته كشاهد وليس كمشتبه به، وأسقطت المحكمة صفة المتهم عنه بسبب انقضاء مدة التقادم القانونية لتهمة الرشوة.
في نفس السياق، أدلى مدربا برشلونة السابقان، إرنستو فالفيردي ولويس إنريكي، بشهادتهما عبر تقنية الفيديو، مؤكدين عدم علمهما بتلك التقارير أثناء قيادتهما للفريق وانها لم تكن ضرورية لعملهما.
وجاءت هذه التطورات في وقت أعلن فيه فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، عن استمرار النادي في متابعة القضية حتى النهاية ومطالبة المسؤولين بالمحاسبة إذا ثُبت أن تصرفات برشلونة كانت تهدف إلى التأثير على قرارات التحكيم. وبمرور الوقت، تزداد التوترات بين ريال مدريد وبرشلونة، ويؤكد موقف النادي الأبيض في المحكمة ما ذكره بيريز حول ضرورة المساءلة.
