إيثان يسجل هدفًا بالكربون بأسلوب كيليان مبابي

في ملاعب فرنسا التي لا تزال تحتفظ بذكرى سرعات كيليان مبابي، يبدو أن السحر لم يغب عنها بعد. في ليل، ظهر إيثان، الشقيق الأصغر، ليعيد إنتاج المشهد بطريقة تختلف عن كونه مجرد ظل، بل كصدى متميز يحمل نغمة جديدة، خاصة به.
منذ اللحظة التي هزّ فيها إيثان شباك مارسيليا بعد عشر دقائق فقط، جاء الاحتفال مألوفًا بصورة تثير الابتسامة، إذ قام بتقاطع ذراعيه، وهي الحركة التي اشتهر بها كيليان. لكن خلف هذه الإيماءة قصة مدهشة.
هل يُعتبر إيثان مقلدًا لشقيقه؟ قد يبدو هذا السؤال بسيطًا، لكنه يحمل دلالات أعمق. القصة بدأت على شاشة لعبة «FIFA» في غرفة صغيرة، حيث نفذ إيثان تلك الحركة لأول مرة أثناء فوز افتراضي على كيليان، قبل أن تعتمد في الملاعب الحقيقية من قبل الشقيق الأكبر.
ومع مرور الوقت، أصبحت تلك الحركة شعارًا عالميًا للاحتفال الذي أُشير إليه بمبابي الأكبر، لكن فاعله الأصلي كان إيثان الذي عندما مدّ ذراعيه بعد هدفه في مرسيليا، لم يكن يقلد، بل كان يستعيد تاريخًا صغيرًا ولكنه مهم.
لقد جاء هدف إيثان في مباراة مارسيليا مطابقًا تمامًا لطريقة كيليان، حيث قام باستقبال كرة طويلة بدقة، تلاها مراوغة هادئة وإنهاء خالٍ من الارتباك، تمامًا كما يفعل هداف ريال مدريد في ليالي البرنابيو.
بهذا الهدف، ارتفع رصيد إيثان إلى ثلاثة أهداف وصناعة واحدة في ثماني مباريات فقط هذا الموسم، وهو ما يعكس موهبة شاب لا ينتظر الفرص بل يخلقها. كما كان هدفه حاسمًا في استمرار تقدم ليل نحو القمة.
يحتل الفريق الآن المركز الرابع بفارق نقطتين فقط عن باريس سان جيرمان، ويتميز بأقوى هجوم في الدوري الفرنسي، ودفاع يعد من بين الأفضل هذا الموسم.
باولو فونسيكا يقود مشروعًا طموحًا، وإيثان يشغل دورًا مركزيًا فيه بعد انتقاله من باريس سان جيرمان بعقد يمتد حتى عام 2027.
بينما يستعد كيليان مبابي لمواجهتي ريال مدريد ضد سيلتا فيغو ومانشستر سيتي، يستمر الشقيق الأصغر في جذب انتباه الصحف الفرنسية. يبدو أن السحر أصبح عابرًا للحدود، من مدريد إلى ليل وإلى شاشات العالم.
إيثان يثبت أنه ليس مجرد ظل لشقيقه، بل إنه يعكس أن الكربون أحيانًا قد يتفوق على الأصل عندما يكون ناتجًا عن موهبة حقيقية.



