قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025، يُواجه حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، سلسلة من التحديات والأسئلة حول مستقبله مع الفريق. تدور النقاشات في المقاهي والمدرجات وبرامج التحليل حول قدرة العميد على تأمين مسيرته مع الفراعنة حتى الوصول إلى كأس العالم 2026. كما يُطرح التساؤل عما إذا كانت البطولة القادمة ستُشكل محكمة فاصلة لمصيره.
لفهم الوضع الحالي، يجب العودة إلى الوراء قليلًا واستعادة تفاصيل المراحل السابقة التي مرّ بها المنتخب المصري، حيث شهد الفريق قيادات متعاقبة عانت من ضغوط النتائج. كانت هناك مرحلتان بارزتان مع مدربين مختلفين، هما هيكتور كوبر وكارلوس كيروش.
هيكتور كوبر استطاع إعادة الفراعنة للمشاركة في كأس العالم بعد غياب استمر 28 عامًا. جاء كوبر بفكر استراتيجي واضح، حيث عمل على تشكيل فريق منظم تكتيكيًا وقوي نفسيًا، مما أظهر نتائجه في كأس الأمم الإفريقية 2017، حيث وصل المنتخب إلى النهائي بعد غياب طويل. ورغم خسارته أمام الكاميرون، أعاد كوبر الأمل للجماهير وأظهر قدرة الفريق على المنافسة مع الكبار.
أما كارلوس كيروش، فقد تولى القيادة في فترة صعبة، حيث فسحت له الفرصة للوصول بالمنتخب إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021. ومع ذلك، تعرّض لانتقادات بسبب أسلوبه الدفاعي، ومع ذلك حصل على دعم الجماهير بعد أن أخرج المنتخب من أزمة سابقة.
الآن، يواجه حسام حسن ضغوطًا كبيرة بعد الأداء المتذبذب للمنتخب، إذ يتمحور الحديث حول أدائه في كأس أمم إفريقيا المقبلة. يُعتبر إنجاز التأهل إلى كأس العالم 2026 إنجازًا كبيرًا، لكن الأداء والنتائج سيكونان المحور الرئيسي لتحديد مصيره. ممكن أن تحقق نتائج جيدة في البطولة استقرارًا له في منصبه، بينما يمكن للخسائر المبكرة أن تُسدل الستار على فترته مع الفريق.
إذا تمكن من الوصول لمرحلة متقدمة في البطولة، سيكون هناك مبرر قوي لبقاءه، لكن في حال الفشل، قد تتصاعد المطالبات بإقالته. حيث صرّح هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، أن النتائج هي الحكم الحاسم، وأن الموقع الطبيعي لمصر هو نصف النهائي على الأقل.
في النهاية، يجد حسام حسن نفسه في موقف دقيق، حيث يمكن أن يتحدد مستقبله بين المجد والإقالة بحسب ما يُحقق في الأيام القادمة.
