برشلونة يتكرر سيناريو الموسم الماضي مع فليك عبر التناوب كلمة السر

حقق برشلونة نتائج مميزة تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، حيث واصل تصدره الدوري الإسباني بعد تحقيقه سبعة انتصارات في آخر تسع مباريات، مع الاستمرار في المنافسة على بطاقة التأهل بين أفضل ثمانية فرق في دوري أبطال أوروبا.
التحول الفعلي في أداء الفريق لم يكن بعد الهزيمة أمام ريال مدريد في نهاية أكتوبر، بل جاء بعد الفوز على ألافيس، حيث بدأ فليك بفرض أسلوبه الجديد منذ بداية الموسم، مطالبًا اللاعبين بتحسين انضباطهم وسلوكهم داخل الملعب.
مع مرور الوقت، تمكن الفريق من استيعاب فلسفته، ليصبح برشلونة قوة لا يمكن تجاهلها، مكررًا نجاحه في الموسم الماضي.
موقع “elespanol” الإسباني نشر تقريرًا أشار فيه إلى أن برشلونة يعتمد على نظام التناوب، مما يمنح البدلاء الفرصة للضغط على التشكيلة الأساسية، مثل بردغجي، راشفورد، فيران توريس، فيرمين لوبيز، وجيرارد مارتن. وحتى في المواجهات الصعبة نهاية العام أمام أوساسونا، جوادلاخارا، وفياريال، يخطط فليك لإدارة دقائق اللعب بحكمة لضمان جاهزية جميع اللاعبين.
هانز فليك نجح في إعادة الثقة والروح التنافسية للفريق، مؤكدًا للاعبين أن لا أحد مضمون له مكانه في التشكيلة، مما أعاد الحيوية للفريق وأدخل الحماسة في التدريبات، حيث أصبحت كل حصة تدريبية اختبارًا للجاهزية، وفقًا لفلسفة “ما ترونه في المباريات هو انعكاس للعمل اليومي”.
نجاحات فليك لم تقتصر على التناوب فقط، بل شملت أيضًا إدخال اللاعبين الشباب وإدارة دقائق اللعب للمخضرمين بذكاء. ليفاندوفسكي أصبح مرشدًا داخل الملعب، فيما تألق كل من فيرمين لوبيز وجيرارد مارتن وإريك غارسيا كلاعبي أساس.
استمر فليك في تطوير اللعبة بأسلوب يحافظ على جوهر برشلونة، مع تحقيق توازن بين الاستحواذ والتحولات السريعة والهجوم عبر الأجنحة، مما جعل الفريق أكثر قوة وفعالية في المباريات. هذا التوجه نتج عنه 16 حالة عودة مثيرة في النتيجة منذ توليه القيادة، حيث تمكن الفريق من قلب تأخره في عدة مباريات، مثل مواجهات ليفانتي، ألافيس، أتلتيكو مدريد، ريال بيتيس وآينتراخت.
عودة برشلونة القوية هذا الموسم تعكس استعادة الثقة بالنفس وقدرة الفريق على مواجهة التحديات المختلفة، مما يُظهر نجاح مشروع فليك في التكيف مع الظروف المتنوعة.



