كشف أسطورة مانشستر يونايتد أولي جونار سولشاير عن انتقال غير متوقع كان له أثر كبير في مسيرته الرياضية، حيث كانت هناك فرصة للانضمام إلى وولفرهامبتون بدلاً من مانشستر يونايتد في صيف عام 1996.
انضم سولشاير إلى مانشستر يونايتد قادماً من نادي مولده النرويجي مقابل 1.5 مليون جنيه إسترليني، ليصبح واحداً من أبرز رموز النادي، محققاً لقب دوري أبطال أوروبا في عام 1999. لكن مسيرته كانت لتتخذ مساراً مختلفاً تماماً لولا مباراة واحدة لعبها مع منتخب بلاده في ذلك العام.
في يونيو 1996، خاض سولشاير مباراة مع منتخب النرويج ضد أذربيجان في تصفيات كأس العالم 1998، وسجل خلالها هدفين في انتصار كبير 5-0 في أوسلو. أداؤه المميز جذب انتباه جيم رايان، مساعد مدرب مانشستر يونايتد، الذي كان متواجداً لمراقبة المدافع روني جونسن لكنه لاحظ سولشاير كمهاجم واعد.
لم يكن مانشستر يونايتد الفريق الوحيد الذي يرصد سولشاير، بل كان مارك ماكجي مدرب ولفرهامبتون متواجداً بحثاً عن مهاجم جديد، وكانت عينه على سولشاير. لكن سريعا ما تواصلت إدارة مانشستر يونايتد مع السير أليكس فيرجسون في نفس الليلة ليخبره رايان بأنه وجد “صفقة مميزة ورخيصة” يجب التعاقد معها قبل أن تخطفها ولفرهامبتون.
وصف سولشاير تلك المباراة بأنها واحدة من “أهم مباريات مسيرته”، مشيرًا إلى أنها كانت نقطة الانطلاق التي غيرت مسار حياته. في حديثه لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال إنه شعر بأن الأمور تجري لصالحه قبل مغادرته مولده، لدرجة أنه أخبر مدربه بأنه سيحتفل بتسجيل هدفه من خلال خلع قميصه وإلقائه للجماهير، وهو ما فعله بالفعل في الدقائق الأخيرة من المباراة رغم نقص عدد اللاعبين في فريقه.
لم يكن هذا الانتقال مجرد خطوة في مسيرته الرياضية، بل كان قفزة كبيرة في حياته الشخصية، حيث لاحظ أنه قبل 18 شهراً فقط كان يلعب أمام 50 متفرجاً مع فريقه المحلي، والآن يقترب من واحد من أكبر الأندية في العالم.
على الرغم من أن جماهير مانشستر يونايتد كانت تأمل في التعاقد مع آلان شيرر من بلاكبيرن، إلا أن “القاتل ذو الوجه الطفولي” أثبت نفسه بسرعة وساهم في الفوز بستة ألقاب للدوري الإنجليزي، وسجل الهدف التاريخي الذي منح النادي لقب دوري أبطال أوروبا 1999 أمام بايرن ميونيخ.
بعد اعتزاله، تولى سولشاير تدريب مانشستر يونايتد في الفترة من 2018 إلى 2021، ثم خاض تجربة قصيرة مع بشكتاش استمرت ثمانية أشهر. ورغم ابتعاده مؤخرًا، أكد أنه لا يزال مهتمًا بالعودة إلى عالم التدريب.
